وجَوازُ اختصاص العالِم بِمَوْضِعٍ مُرْتَفِع مِنَ المَسْجِد إذا دَعَت إلي ذلِكَ ضروره تعليم (?) أو غيره (?).

التاسع: قوله: "الإِسلام: أن تشهدَ أن لا إلهَ إلَّا الله وأنَّ محمدًا رسول الله" إلي آخره، و"الإيمان أن تؤمن بالله" إلي آخره. فيه المُغَايرَةُ بينَ الإسلام والإيمان، وقد اختلفَ العُلَمَاءُ فيهِما، وعُمومِهما، وخُصوصهما، وأنَّ الإيمان يزيد وينقص أم لا؟ وأنَّ الأعمال مِن الإيمان أم لا؟ اختلافًا مُنْتَشِرًا، والحقُّ أن الإيمان والإسلام يجتمعان في مادةٍ، ويفترقان في أخُرى، وأنَّ كُلَّ مُؤمنٍ مسلم، وليس كُلُّ مسلم مؤمنًا، وأنَّ الإيمان يزيدُ وينقصُ، وأنَّ الإيمان يُطلق علي الأعمال.

وقد بَسَطْنَاهُ بَسْطًا شافيًا في "شَرح صحيح البخاري" فَلْيُراجع منهُ (?).

العاشر: قوله "أنْ تَشهدَ" هو منصوبٌ بـ "أنْ"، وكذا ما عُطِفَ عليه مِن: "وتُقِيمَ"، "وتُؤْتيَ"، "وتَصُومَ"، "وتحجَّ"، وكذا قوله: "أنْ تُؤْمنَ".

الحادي عشر: لا بُدَّ مِن مجموع الشَّهَادَتين في الإسلام، فإن اقتَصَرَ علي إِحدَاهُما لم يكفِ، ولا يُشتَرَط معهما البراءَة مِن كُلِّ دينٍ يُخالِفُ الإسلام علي الأصح (?)، إلَّا أنْ يَكُونَ مِنْ قومٍ يَعْتَقِدُونَ اختِصَاصَ رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015