ضرورة إلى نفي نسب ليس منه، فجعل له طريق إلى نفيه وهو اللعان، ولولا ذلك لم يكن له طريق إلى قطعة عنه ولفسدت الأنساب واختلط الصحيح منها بالفاسد.

فصل [1 - فيما يكون اللعان]:

واللعان بين كل زوجين حرين كانا أو عبدين أو أحدهما عدلين أو فاسقين (?)، خلافًا لأبي حنيفة في قوله: إن اللعان لا يثبت إلا من زوجين يكونان أو أحدهما من أهل الشهادة (?)، ودليلنا قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} (?) الآية وهذا عام، ولأن كل زوج صح قذفه صح لعانه أصله الحر، ولأن كل معنى صح أن يخرج به القذف من كان من أهل الشهادة صح أن يخرج به منه من ليس من أهلها أصله البينة، ولأن الضرورة إلى نفي النسب الذي ليس منه لما كان له قذف (زوجته جائزًا معها بخلاف الأجنبي الذي لا ضرورة به إلى قذف) (?) غيره أوجب ذلك اختلافهما في اللعان لاختلافهما في الضرورة الداعية إلى ما يوجبه وهذا يشترك فيه من كان من أهل الشهادة ومن ليس من أهلها.

فصل [2 - في كون اللعان يمين]:

اللعان عندنا يمين (?) خلافًا لأبي حنيفة في قوله: إنها شهادة (?)، وفائدة الخلاف أنه يصح ممن تقبل شهادته ومن لا تقبل شهادته (?) لقوله - صلى الله عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015