الأصل في جوازه قوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} (?)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه وقال له: إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف: "أوف بنذرك" (?)، ولأنه فعله هو (?) والسلف بعده والإجماع على ذلك (?).
فصل [1 - تعريف الاعتكاف الشرعي]:
والاعتكاف الشرعي هو المقام في المسجد مع الصوم والنية، وإنما قلنا: إنه المقام في المسجد لأن الاعتكاف هو الملازمة والعكوف والثبوت واللزوم، ومنه قوله تعالى: {الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} (?) أي ملازمون لعبادتها.
فصل [2 - اشتراط المسجد في الاعتكاف]:
وإنما قلنا: إن من شرطه المسجد (?) لقوله تعالى: {وأنتم عاكفون في المساجد} (?)، فدل على أن المسجد من شرطه، وإلا لم يكن لتخصيصه من