باب: فيمن أكل أو شرب أو خرم الإمساك ناسيًا وهو صائم (?)

ومن أكل أو شرب أو خرم الإمساك المأمور به سهوًا، فقد أفسد صومه وعليه القضاء في الفرض (?) خلافًا لأبي حنيفة والشافعي (?) لقوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (?) وهذا غير متمم، ولأنه مكلف حصل آكلًا في نهار رمضان كالعامد، ولأن السهو نوع من الأعذار (?)، فلم يمنع إفساد الصوم بوقوع ما منع منه في عمده (?) أصله المرض، ولأن الإمساك أحد ركني الصوم فكان تركه سهوًا في إفساده كتركه عمدًا أصله النية.

فصل [1 - تعجيل الإفطار وتأخير السحور]:

ويستحب تعجيل الإفطار وتأخير السحور (?) لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" (?)، وروي: "أنه صلى الله عليه وسلم كان يتسحر ثم يقول إلى صلاة الغداة، قال أنس (?): كان بين ذلك قدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015