الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء فقمن أن يستجاب لكم" (?)، وروي "أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدًا فاجتهدوا في الدعاء" (?).

فصل [15 - الدعاء بكل ما يحتاج إليه]:

ويجوز أن يدعو لكل ما يحتاج إليه، وكل أمر يجوز أن يدعو به خارج الصلاة (?)، خلافًا لأبي حنيفة (?) في قوله: إنه لا يدعو إلا بألفاظ القرآن وما قاربها، لما روي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في صلاته فيقول: "اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة" (?)، "اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسنين يوسف" (?)، ولقوله: "وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء" (?)، فلم يفرق، ولأن كل دعاء جاز أن يدعى به خارج الصلاة جاز أن يدعى به فيها، أصله: ما ورد به القرآن (?).

فصل [16 - استخلاف الإِمام]:

وإذا أصاب الإِمامَ حدثٌ في صلاته استخلف من يتم بهم (?)، لأنه لم يتعمد الفساد، وإنما كان بغلبة فلم يتعمد الفساد إلى صلاة من خلفه، ولزمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015