وأما حلقهُ فمثلة منهي عنها) (?) هذا مذهب أكثر أهل العلم وعلماء المدينة، ومروي عن جمهور الصحابة، وذهب أبو حنيفة والشافعي إلى استحبابه (?).
وإنما قلنا ذلك لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منا من حلق" (?)، ولأن في تبقيته جمالًا للوجه وزينة، وفي حلقه مثلة وذهاب بهاء الوجه (?) وجماله فكانت تبقيته هي المستحبة كشعر اللحية، وروي عن عمرو وأبي سعيد الخدري وراع بن خديج وجابر وسهل بن سعيد (?) وأبي هريرة وغيرهم أنهم كانوا يجزون شواربهم (?)، وقال مالك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حزبه أمر فتل شاربه (?)، وقال ابن المسيب أول من قص الشارب إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - (?)، فأما إعفاء اللحية وتوفيرها وتكثيرها لأن في ذلك جمالًا للوجه وزينة للرجل، وجاء في بعض الأخبار "أن الله عَزَّ وَجَلَّ زين بني آدم باللحى (?) " ولأن الغرض بذلك