قال الأصمعي: اللاَّبة الأرض ذات الحجارة السود (?)، وجمعها لابات في القليل، فإذا كثرت فهي لاب ولوب مثل قارة وقور وساحة وسوح وباحة وبُوح. قال الهروي: يقال ما بين لابتيها أجهل من فلان، أي ما بين طرفي المدينة.
539 - وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أوْ آوَى مُحْدِثًا" (ص 994).
قال الشيخ: في (محدث) روايتان فتح الدال وكسرها؛ فمن فتح نسبه إلى نفس الإِحداث، ومن كسر (?) نسبه إلى فاعل الحدث.
540 - وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ يَقْبَلُ الله مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً" (ص 994).
قال الشيخ: اختلف في تفسير ذلك فقيل: الصرف الفريضة والعدل التطوع، وقال الحسن: الصرف النافلة والعدل الفريضة، وقال الأصمعي: الصَّرف التوبة والعدل الفدية. وروي ذلك عن النبيء - صلى الله عليه وسلم -. وقال يونس: الصرف الاكتساب والعدل الفدية، وقال أبو عبيدة (?): الصرف الحيلة. وقال قوم: العدل المثل لقول الله تعالى: {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا} (?) معناه أو مثل ذلك صيامًا. قال بعضهم: العَدْل والعِدْل لغتان لا فرق بينهما كالسَّلْم والسِّلْم. وقال الفراء: العَدْل ما عادل الشيء من غير جنسه (والعِدل ما عادل الشيء من جنسه) (?). يقال: عندي عَدل ثوبك، أي قيمته.