رحل إلى الشرق وأدى فريضة الحج، فلقي بمكة أبا الحسن رزين بن معاوية. وروى عنه سماعا.
ولقى بالإِسكندرية: أبا الحجاج الميُّورقي وأكثر عنه، وأبا طاهر السلفي، وأبا عبد الله بن مسلم القرشي المازري (?)، وأبا محمد الديباجي.
ولقى بالمهدية أبا عبد الله التميمي المازري. وروى عنه هكذا: أجمل ابن عبد الملك المراكشي في روايته عنه، وفصل روايته عنه ابن الأبار في "التكملة" فذكر أنه أجاز له ما ألفه وما رواه، فقد عمّم في روايته.
كان ابن صاعد هذا من رجال الرواية فقد روى عنه أبو بكر
ابن خَيْر صاحب "الفهرست"، وأبو القاسم القَنْطري.
كان ابن صاعد فقيها حافظاً عارفاً بعقد الشروط بصيرا بعللها، نافذا في ضبطها، مستقلاً بما قلد مق الشورى ثم القضاء بشلب، معروفاً بالعدالة.
توفي في جمادى الآخرة سنة (547) (?).