قيل معناه: مُنوّر السماوات والأرض، أي خالق نورها.

302 - وَقَوْلهُ - صلى الله عليه وسلم - في حَدِيث آخر: "وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ" (ص 534).

تتعلق به المعتزلة في أن الله تعالى سبحانه لا يخلق الشر. ونحمله على أن معناه لا يتقرب إليك بالشر.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ" (ص 534).

يحتج به من يقول: إن الأذنين من الوجه يغسلان لأنه - صلى الله عليه وسلم - أضاف السمع إلى الوجه.

قال الشيخ -وفقه الله-: اختلف في حكم الأذنين فقيل: يمسحان لأنهما من الرأس. وقيل: يغسلان كما ذكرنا. وقيل: أما باطنهما فيغسل مع الوجه وأما ظاهرهما فيمسح مع الرأس.

303 - (?) - قال الشيخ: خَرَّجَ مُسْلِمٌ فِي بَابِ الحَضِّ عَلَى صَلاَة اللَّيْلِ: "حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بن سَعِيد حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَن عُقيل عَن الزُّهِرِي عَن عَليّ ابن حُسَيْن أنَّ الحَسَنَ بن عَليّ حَدَّثَهُ عَن عَلِي رَضِي الله عَنْهُمْ أنَّ النَّبِيءَ - صلى الله عليه وسلم - طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ رَضِيَ الله عَنهَا فَقَالَ: ألاَ تُصَلُّونَ" الحديث (ص 537).

قال الدارقطني: كذا رواه مسلم "عن قتيبة أن الحسن بن علي". وقد تابعه على ذلك إبراهيم بن نصر النهاوندي والحنيني، وخالفهم النسائي والسراج وموسى بن هارون عن قتيبة قالوا: "إنّ الحسين بن علي". وكذلك قال أصحاب الزهري منهم صالح بن كيسان وابن جُريج وإسحاق بن راشد وابن أبي أنيسة وابن أبي عتيق وغيرهم: "عن الزهري عن علي بن حسين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015