الجَهْم" هكذا وقع عند الجلودي والكسائي وابن ماهان وهو خطأ والمحفوظ "أقْبَلْت أنَا وعَبْدُ الله بن يَسَار" وكذلك. رواه البخاري: "عن ابن بُكَير عَن الليث أقبَلْتُ أنا وَعَبْدُ الله بن يسار" (ص 281).
وهذا الحديث ذكره مسلم مقطوعاً (?) وفي كتابه أحاديث يسيرة مقطوعة متفرقة في أربعة عشر موضعاً منها هذا الحديث الذي ذكرناه. وهو أولها وسننبه على كل شيء منها في موضعه إن شاء الله.
185 - قال الشيخ -وفقه الله-: وكذلك خرج مسلم في الحديث: "أنَّ المُؤْمِنَ لاَ يَنْجَس" قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية عن حُمَيد الطَوِيل عَن أبي رَافع عَنْ أبِي هُرَيْرَة أنّه لَقِيَهُ - صلى الله عليه وسلم - في طَرِيق مِن طُرق المَدِينَة وَهْوَ جُنُب" هكذا في النسخ كلها: "حميد الطويل (?) عن أبي رافع [عن أبي هريرة" (ص 282).
وهذا منقطع، وإنما يرويه حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي رافع] (?). وهكذا أخرجه البخاري وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده.
186 - قوله في الحديث: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا دَخَلَ الكَنِيفَ قال: اللهم إنِّي أعُوذ بِكَ مِنَ الخُبْثِ والخَبَائِثِ" (ص 283).
قال الشيخ -وفقه الله-: قوله "كان إذا دخل" يحتمل أن يكون معناه إذا أراد الدخول كما قيل في قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (?) معناه: إذا أردت أن تقرأ.