والضاد المعجمة) أي قطعة. وأنكر أيضاً على أن من تأول أن المسك في هذا الموضع الطيب. وقال: لم يكن للقوم وسع في الحال يستعملون الطيب في مثل هذا وإنما معناه الإِمساك. فإن قالوا: إنما سُمع رباعياً والمصدر منه إمساك. قيل: قد سُمع أَيضا ثلاثياً فيكون مصدره مَسْكًا. قال الشيخ - وفقه الله-: وأنكر ابن مكّي على الأطباء قولهم (?): القوّة الماسكة. وقال: إنما الصواب الممسكة لأنه سمع رباعياً قال الشيخ -وفقه الله-: لعله لم ير ما حكيناه عن ابن قتيبة.
173 - قوله في باب المستحاضة: "جَاءَتْ فَاطِمَة بنت أبِي حُبَيش ابن عَبْد المُطّلب" (ص 262).
هكذا في أكثر النسخ. قالَ بعضهم: عبد المطلب هاهنا وهم. والصواب ابن المطلب بن أسد.
وفي هذا الباب حديث عن عائشة -رضي الله عنها-: "أنّ ابنة جحش كانت تستحاض سبع سنين" (?) وفي بعض النسخ عن أبي العباس الرازي "أن زينب بنت جحش".
قال بعضهم: هو وهم. وليست زينب إنما هي أم حبيبة بنت جحش. قال الدارقطني: عن أبي إسحاق الحربي: [الصحيح] (?) قول من قال: أم حبيب، بلا هاء واسمها حبيبة. قال الدارقطني: قول أبي إسحاق صحيح وكان أعلم الناس بهذا الشأن. قال غيره: وقد روى "عن عمرة عن عائشة أنَّ أم حبيبة" الحديث.