أي تقدم، ومنه قوله سبحانه وتعالى: {أنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا} (?). وفي حديث أم سلمة قالت لعائشة رضي الله عنهما: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن الفَرْط (?) في الدين" قال القتبي: الفرط السبق والتقدم.
149 - قوله: "كَانَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ" (?) (ص 220).
قال الشيخ -وفقه الله-: الشوص أن يستاك عَرْضا، وكذلك المَوْص قال: وقد قال قائل لأعرابية: اغسلي ثوبي، قالت: نعم وأموصه، تريد أغسله ثانية برفق. قال الهروي: وفي الحديث: "كان يشوص فاه بالسواك" أي يغسله، وكل شيء غسلته فقد شصته ومصته. وقال أبو عبيد: شصت الشيء نقيته. وقال أبو بكر بن الأنباري عن ابن الأعرابي (?): الشوص: الدلك والموص: الغسل.
150 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مِنَ الفِطْرَة الاسْتِحْدَادُ" (ص 221) وفي حديث آخر: "غَسْلُ البُرَاجِمَ" (ص 223) (?).
قال الهروي: الاستحداد حلق العانة بالحديد، وقد تقدم تفسير البراجم.