أي شديد الجعودة. يقال: شعر جعد ورجل جعد، قال الهروي: الجعد في صفات الرجال يكون مدحاً ويكون ذماً، فإذا كان ذما فله معنيان:

أحدهما: القصير المتردد، والآخر: البخيل (?): يقال: رجل جعد اليدين وجعد الأصابع أي بخيل، والجعد إذا كان مدحاً له أيضاً معنيان أحدهما: أن يكون شديد الخلق، والآخر: أن يكون شعره جعداً غير سبِط، فيكون مدحاً له لأن السبوطة أكثرها في شعور العجم، قال غيره: فالجعد في صفة الدجال ذم، وفي صفة موسى عليه السلام مدح.

105 - قوله - صلى الله عليه وسلم - في صفة الدجّال: "كأنّ عيْنَهُ عِنَبةٌ طافية" (ص 155).

قال الأخفش: طافية بغير همز أي ممتلئة قد طفت وبرزت، قال غيره: وطافئة بالهمز أي قد (?) ذهب ضوؤها وتقبضت. قال عيسى بن دينار وغيره: سمي الدجال (?) مسيحاً لأنه ممسوح إحدى العينين (?)، فهو فعيل بمعنى مفعول، [وسمي عيسى عليه السلام مسيحاً من أجل سياحته في الأرض وأنه لم يكن له موضع يستقر فيه من الأرض فهو فعيل بمعنى فاعل (?). قال الهروي: قال ابن الأعرابى: المسيح الصدِّيق، وبه سمي عيسى عليه السلام، والمسيح الأعور. وبه سمي الدجال. [وقال الحربي: سمي عيسى (?) مسيحاً بمسح زكرياء إياه، أو يكون اسماً خصه الله تعالى به. وقال ابن عباس: سمي بذلك لأنه كان (?) لا يمسح ذا عاهة إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015