فَجُثثت، ويروى فجئثت. قال الهروي يقال (?): جئف الرجل وجئث (?) وجثّ أي فُزِع.
95 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أنَا بِقَارىءٍ" (ص 139). قيل: (ما) هنا نافية، وقيل استفهامية كأنه (?) قال - صلى الله عليه وسلم -: "أي شيء أقرأ؟ " وقد ضعَّفُوا الاستفهام بإدخال الباء ولو كان استفهاماً لكان ما أنا قارىء وإنما تدخل الباء على (ما) (?) النافية فتكون الباء تأكيداً للنّفي.
96 - قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الإِسْراءِ: "فُرِض عَلَيَّ فِي كُلّ يَوْم خَمْسِينَ صَلاَةً. ثُمَّ ذَكَرَ مُرَاجَعَةَ رَبَّه سُبْحَانَهُ حَتَّى رَدَّهُ إلَى خَمْسٍ" (ص 145).
قال الشيخ -وفقه الله-: هذا بيستدل به على مَنْ منع نسخ لشيء قبل فعله إذ لم يفعل من هذه الصلوات شيئاً (?) بعد.
واختلف الناس بالإِسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل: إنّما كان جميع ذلك مناماً واحتجوا بقوله سبحانه: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} (?)، وقيل بل جميعه كان حقيقة في اليقظة. واستدلوا بقوله عز وجل: {أَسْرَى (?) بِعَبْدِهِ} (?) ولم يقل: بروح عبده، ولا