50 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مِنْ أعْظَمَ الذُّنُوبُ أنْ تَجْعَلَ لله نِدّا وَهْوَ خَلَقَكَ وَأنْ تَقْتَلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أنْ يَطْعَمَ مَعَكَ وَأنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ وعقُوقُ الَوالِدَين" الحديث (ص 90 - 91) (?).
قال الشيخ قوله: "نِدّا" الند هو المثل وجمعه أنداد. ومنه قوله (?) تعالى. {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} (?) وقوله: "وأن (?) تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَة أنْ يَطْعَمَ مَعَك" إشارة إلى معنى ما في القرآن من قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} (?) أو قوله تعالى: {مِنْ إمْلاَقٍ} (?). وهما يفيدان معنيين، فقوله {من إملاق} خطاب للفقراء، وقوله: {خشية إملاق} خطاب للأغنياء. والذي في الحديث (?) الأشبه بظاهره مطابقة الآية التي للأغنياء، وَقَوْلُهُ "حَلِيلَةَ جَارِكَ" أي امرأة جارك وقوله: "وَعَقُوقُ الوَالِدَيْنِ"، العُقُوق: قطع البر الواجب. قال الهروي وغيره: أصل العق القطع والشق، وقيل للذبيحة عقيقة لأنها يشق حلقومها.
51 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ" وفي رواية أخرى: "وَغَمْصُ النَّاسِ" (ص 93).
قال الشيخ: معنى بطر الحق إبطاله مأخوذ من قول العرب ذهب دمه بِطْرًا أو بَطَرًا (?)، أي باطلاً. قال الهروي: قال الأصمعي: البطر