وبعث إلى القاضي أبى محمد عبد الوهاب البغدادي بألف دينار عينا (?) لأن القاضي كان يعيش في بغداد في ضائقة.
ويقابل امتزاج أهل السنة بإفريقية تعالِي الشيعة وتكالبهم على الأموال، فقد جاء في مناقب محْرَز بن خلف ما يأتي:
"وحدثني (?) أيضاً أن رجلاً أتى إليه (أي محرز بن خلف) قبل قتل المشارقة فذكر للمؤدب أنه يريد أن يتزوج، وليس معه شيء.
قال: فمازحه المؤدب وقال له: خذ الفَرْقَ (?).
قال: على أي شيء وأنا رجل فقير؟
قال: خذ الفَرْقَ على قمح ابن العظيم، وكان ابن العظيم هذا رجلاً من أكابر المشارقة وأعظمهم في ذلك الوقت.
فخرج الرجل من عنده، فقيل: افرق كما أمرك فإن الله تعالى اكرم من أن يكذب وليه. فأخذ الفرق على القمح وتزوج، فما كان إلا قليل حتى قتل الناس المشارقة، وفتحت مطامير ابن العظيم، وكان الرجل ينقل منها، ورد الفرق كما قال رضي الله عنه، وخزن عولته" (?).