ورحل إلى المشرق فسمع من الكثير ومنهم أحمد بن الحسين بن خيرون مسند بغداد، وأبي فراس طراد بن محمد الزينبي، وأبي عبد الله الحميدي.
وسمع بمصر من القاضي علي بن الحسين الخِلَعِي.
قعد بمرسية يحدث بها، ورحل الناس من البلدان إليه وكثُر سماعهم عليه ومنهم القاضي عياض. وكتب بخطه صحيح البخاري في سِفْر، وصحيح مسلم في سِفْر، وكان قائماً على الكِتابين.
وأخرج له القاضي عياض معجماً لتلاميذه. وكذلك ابن الأبّار.
استشهد في واقعة قتندة بثغر الأندلس سنة أربع عشرة وخمسمائة (514).
ومن رواة العذري الذي روى عنه أبو علي الصدفي كما تقدم.
من رواة العذري، أبو بحر سفيان بن العاص بن أحمد بن العاص الأسدي. سكن قرطبة.
روى عن أبي عمر بن عبد البر الحافظ، وأبي العباس العذري وأكثر عنه، وأبى الليث السمرقندي، وأبي الوليد الباجي، والقاضي أبى الوليد هشام بن أحمد الكناني واختص به.
كان من أهل الرواية والدراية سمع الناس عنه، وكان ضابطاً لكتبه، صدوقاً في روايته.
تلاميذه:
سمع الناس منه كما قال ابن بشكوال في كتابه ومن هؤلاء