1280 - قوله: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَرَكَ قتلىَ بَدرٍ ثَلاثا ثم أتَاهم فقام عليهم فَنَاداهم" الحديث (ص 2203).
قال الشيخ -أيده الله-: ذَهب بعض الناس إلى أن المَيّتَ يَسمَع أخذًا بظاهر هَذَا الحديث والذي عليه المحَصِّلون من العلماء أنَّ الله تعالى خرق العادة بأن أعاد الحياة إلى هؤلاء الموتى لِيُقرّعهم - صلى الله عليه وسلم - وإلى هذا ذهَبَ قتادة. وقد ذكر الحديث لعائشة فقالت: إنما قال النبي عليه السلام إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم الحق ثم قَرَأَت {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} الآية (?).
فأنتَ ترى عائشة كيف أنكرت ظاهر هذا الحديث وحولته إلى لفظ آخر والتَّشكك في سماعِ سائر الموتى وحسّهم يخرم (?) الثقة بالعلوم الضروية.