ولعلّ اليهوديّ أراد التَّعمِية فقطَّع الهجاء وقدم أحد الحرفين وإنما الرتبة لام ياء هِجَاء لأَى (?) عَلىَ وَزنِ لعًا، أي ثور يقال للثور الوحشي اللَأى فصحّف الراوي فقال بَالاَم وإنما هو يالاَم بحرف العلة (?) هذا أقرب ما يقع لي فيه إلاَّ أن يكون إنما عبر عنه بلسانه ويكون ذلك في لسَانهم يلا وأكثر العبرانية فيما يقولونه مقلوب على لسان العرب بتقديم الحروف وتأخيرها وقد قيل إن العبران هو العرباني فقدموا الباء وأخروا الراء.
1252 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ أحَدَ أصبرُ عَلىَ أذًى سَمِعه من الله إنه يشرك بِهِ ويُجْعَلُ لَه الوَلَد ثمّ يعَافيهِم ويرزقهم" (ص 2160).
قال الشيخ -وفّقه الله-: المراد بهذا أن الله سبحانه واسع الحلم عن الكافر الذي يضيف إليه الولد والصبر منع النَّفس من التَّشَفِّي والانتقام، أو منعها من غير ذلك، فلما كان الامتناع نتيجة الصّبر عبر عن تركِ الباري سبحانه الانتقام بهذه العبارة وجرى الأمر في ذلك على حسب ما قلناه مرارا فيما تقدم من مثل هذا.
1253 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَل المؤمِنِ كمَثَل الخَامَة مِنَ الزَّرع" (ص 2163).
يعني الغضة الرطبة. وقوله: "حتى تهيج" أي تجفَّ يقال: هاجَ الزرع هَيجا إذا يَبِسَ.