الكلب لأن السّهم يقتل بالرمية الواحدة والكلب يقتل على جهات مختلفة.
وأمَّا قوله: "ما لم يُنْتِنْ" فإنّ ذلك لأنَّ النفوس تعافه وتستقذره الطباع فنهي عنه تنزيها أو يكون ذلك يضر بالأجسام ويسقمها فينهى عنه تحريما. وقد روي أنَّه - صلى الله عليه وسلم - أكل إهالة سَنِخَة والسَّنِخَة المتغيرة ومحملها على أنهّا لم
تضر ولم تستقذر فلا يكون ذلك مخالفا لهذا الحديث.
908 - قوله: "نهَىَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل كلّ ذي ناب من السباع وفي طريق آخر كلّ ذي ناب من السباع أكله حرام".
(وفي طريق آخر: "نَهَى عن كل ذي ناب من السّباع) (?) وكل ذي مخلب من الطَّير (ص 1533 - 1534).
قال الشيخ. وفّقه الله: اختلف النّاس في السباع ففي ذلك روايتان التّحريم والكراهية وبالتّحريم قال أبو حنيفة والشّافعي، وهذا الحديث الذي أورده مسلم نصّ في التَّحريم.
وكأنَّ أصحابنا تعلّقوا في الكراهية قوله سبحانه {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا} الآية (?).