يقول ابن رجب: ومن أنواع نصحهم بدفع الأذى والمكروه عنهم، إيثار فقيرهم، وتعليم جاهلهم، ورد من زاغ منهم عن الحق في قول أو عمل، بالتلطف في ردهم إلى الحق، والرفق بهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحبتة إزالة فسادهم.. (?) ثم إنه من المتعين على المعلم، أن يبذل نصيحته إلى طلابه سراً إن كانت خاصة بفرد معين، لأن ذلك أبلغ في قبول النصيحة، وأسرع للاستجابة، أما إن كانت علانية فهو توبيخ في قالب نصح! يقول ابن رجب: كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سراً، حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس، فإنما وبخه. (?) ومن النصح الذي يتعين على معلم بذله تجاه طلابه، هو تصحيح (كراس الواجبات المدرسية) (?) بأمانة وإخلاص، ومراعاة الأخطاء النحوية والإملائية ونحوها. وباب النصح واسع ولكن يضبطه قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» (?)

أيها المعلم: قدم إليك الأب ثمرة فؤاده، وفلذة كبده، فهي عندك أمانة. فماذا عملت فيها؟ هل رعيتها وأديت حق الأمانة؟ أم ماذا؟

الخلاصة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015