قليل من المعلمين الذين يتفطنون إلى هذه الطريقة، وهي تتلخص في ترسيخ العقيدة في نفوس الطلاب، عند تعليمهم مواد العلوم الطبيعية، والمواد (الجغرافية) والفلكية، ونحوها وقبل أن نورد خبر المعلم الأول - صلى الله عليه وسلم، تعال لنتأمل ونتدبر كلام الله عز وجل. قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (?) أي {تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً} لا نبات فيها {فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ} أي المطر {اهْتَزَّتْ} أي تحركت بالنبات {وَرَبَتْ} (?) ثم: أنبتت من كل زوج بهيج فأحيا بها العباد والبلاد. {إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا} بعد موتها وهمودها {لَمُحْيِي الْمَوْتَى} من قبورهم إلى يوم بعثهم، فنشورهم {أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} فكما لم تعجز قدرته عن إحياء الأرض بعد موتها، لا تعجز عن إحياء الموتى. أهـ (?) . فيا ليت المعلمين يحسنون الربط بين الظواهر الطبيعية وبين أمور العقيدة (?) كما جاء في الآية السابقة، حيث بين الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015