2- «عن أبي جرير الهجيمي قال: (رأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئاً إلا صدروا عنه قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين، قال: لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الميت» (?) قل السلام عليك. قال قلت: أنت رسول الله؟ قال: أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشف عنك، وإن أصابتك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة (بأرض قفراء أو فلاة) فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك. قال قلت: اعهد إلي. قال لا تسبن أحداً.. الحديث) (?) . وفي هذا الحديث يتبين لنا جهل ذلك السائل واضحاً بأمور: أولاً في قوله: (رأيت رجلاً) وهذا يدل على أنه لأول وهلة يرى الرسول صلى الله عليه وسلم. ثانياً: في قوله (عليك السلام) ، فإن تحية الإسلام لا يجهلها أحد من الصحابة. لأنها من الأمور المتكررة التي تحدث في اليوم الواحد مرات عديدة، فلما رأي الرسول صلى الله عليه وسلم، جهله أراد أن يدله على خالقه ويعلمه، فأرشده أولاً إلى تصحيح خطئه بقوله: «لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت» ثم بين له أن كشف الضر، والاستغاثة كلها