تعمل كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: هو ما رأيت، فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه. قال عبد الله فهذه التي بلغت بك وهي التي لا تطاق» (?) .

وفي هذه القصة كان الدافع الذي حدا بعبد الله بن عمرو بن العاص إلى أن يقول ما يقول لذلك الصحابي، لكي يعلم السبب الذي من أجله كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة» ، ولا يخفى ما في هذه القصة من أسلوب إثارة وتشويق وهو بين ظاهر.

الخلاصة:

إن استخدام أسلوب التشويق والإثارة، من أقوى الدوافع على التعلم والبحث والاستقصاء (?) .

يجب أن يضع المعلم في اعتباره، أن العبارات المستخدمة في هذا الأسلوب، يجب أن تؤدي إلى معنى تهواه وتستشرف إليه النفس. كقوله صلى الله عليه وسلم: «لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد» ، وقوله: «احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن» وقوله: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة» ثلاث مرات.

كلما كان أسلوب التشويق قوياً، كلما كانت الدوافع أقوى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015