سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَلَمْ يُخْطِئْ [1] فِيهَا حَرْفًا وَاحِدًا. قَالَ: يَا أَبَا النَّضْرِ أَحْكَمْتَ. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لَأَنَا لِصَحِيفَةِ [2] جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَحْفَظُ مِنِّي لِسُورَةِ الْبَقَرَةِ. قَالَ: وَكَانَتْ قُرِئَتْ عَلَيْهِ [3] .
سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ [4] الْيَشْكَرِيُّ جَاوَرَ بِمَكَّةَ سَنَةً، جَاوَرَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَتَبَ عَنْهُ صَحِيفَةً، وَمَاتَ قَدِيمًا، وَبَقِيَتِ الصَّحِيفَةُ عِنْدَ أُمِّهِ، فَطَلَبَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ إِلَيْهَا أَنْ تُعِيرَهُمْ فَلَمْ تَفْعَلْ. فَقَالُوا:
فَأَمْكِنِينَا مِنْهَا حَتَّى نَقْرَأَهُ. فَقَالَتْ: أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ. قَالَ: فَحَضَرَ قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ فَقَرَءُوهُ فَهُوَ هَذَا الَّذِي يَقُولُ أَصْحَابُنَا حَدَّثَ سُلَيْمَانُ الْيَشْكَرِيُّ أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ.
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ثَنَا أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قال قَالَ قَتَادَةُ: جَالَسْتُ الْحَسَنَ [5] اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً أُصَلِّي مَعَهُ الصُّبْحَ ثَلَاثَ سِنِينَ. قَالَ: وَمِثْلِي أَخَذَ عَنْ مِثْلِهِ [6] .
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عُمَيْرٌ [7]