إِمَامُ النَّاسِ عِنْدَنَا بَعْدَ عُمَرَ زَيْدَ بْنَ ثابت، وكان إمام الناس عندنا بعد زيد ابن ثابت ابن عمر.
(178 أ) وعن سعيد عن حميد بن الأسود عن ابْنِ عَوْنٍ قَالَ:
أَدْرَكْتُ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ بِمَعْرُوفَةٍ هِيَ الْمَعْرُوفَةُ الْيَوْمَ.
وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ هَذَا الْمَسْجِدَ وَمَا حَلْقَةٌ يُذْكَرُ فِيهَا الْفِقْهُ غَيْرَ حَلْقَةِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ وَسَائِرُ الْحِلَقِ قَصَصٌ.
وَعَنْ سَعِيدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَمْلَكَ لنفسه عند سمع مِنْ أَيُّوبَ.
وَعَنْ سَعِيدٍ عَنْ حُمَيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ [1] عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يَخْطُبُ فَذَكَرَهُ.
وَعَنْ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ إِخْوَانِهِ غَدَا عَلَى أَهْلهِ فَقَعَدَ عِنْدَهُمْ، وَذَكَرَ يَعْلَى بْنَ حكيم قال: لم يكن له هاهنا أَهْلٌ إِلَّا أُمُّهُ فَجَاءَ مِنَ الْغَدِ فَقَعَدَ عَلَى الْبَابِ [2] . قَالَ: وَكَانَ أَيُّوبُ إِذَا ثَقُلَ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِهِ قَضَى حَوَائِجَهُ فِي أَهْلِهِ، ثُمَّ جَاءَ فَبَاتَ عِنْدَ الْمَرِيضِ يُسَاهِرُهُ. وَإِنَّ أَيُّوبَ اعْتُقِلَ لِسَانُهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، فَدَخَلَ أَبُو حَمْزَةَ [3] فَجَعَلَ يُشِيرُ بِإِصْبُعِهِ إِلَى ظَهْرِهِ، وَكَانَ أَبُو حَمْزَةَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ:
لَوْ بَلَغَنِي أَنَّ أَحَدَهُمْ لَمْ يَكُنْ يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَغْسِلَ ظَهْرَهُ مَا غسلت كفي التمس الفضل.