وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَرِضْتُ مَرْضَةً فَقَدْتُ فَهْمِي وَعَقْلِي، فَلَمَّا فَقِهْتُ قَالَ لِي أَبِي: يَا بُنَيَّ قد جاءك يحي بْنُ سَعِيدٍ [1] عَائِدًا فِي مَرَضِكَ.
فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: وَلَمْ أَفْهَمْهُ مِنْ غَلَبَةِ الْمَرَضِ.
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن حرب حدثنا حماد [عن] [2] ابن عون قَالَ: قُلْتُ [3] عِنْدَ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ فَكِلَاهُمَا لَمْ يَزَالَا قَائِمَيْنِ حَتَّى فَرَشَا [4] .
قَالَ: وَرَأَيْتُ الْحَسَنَ نَفَضَ لِيَ الْفِرَاشَ بِيَدِهِ.
وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ: قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: لَمَّا وُلِدَ لِي إِسْمَاعِيلُ وَتَحَرَّكَ ذَهَبْتُ بِهِ إِلَى حَلْقَةِ ابْنِ عَوْنٍ قُلْتُ لَعَلَّ ابْنَ عَوْنٍ يَدْعُو لَهُ. قَالَ: فَلَمَّا قُمْنَا قَالَ لَنَا الصبي: يا ابنه مَنْ ذَاكَ الرَّجُلُ- يُرِيدُ ابْنَ عَوْنٍ [5]-؟ ذَاكَ كأنه من الملائكة أو كلام نَحْوَ هَذَا.
قَالَ أَبُو يُوسُفَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَوْنٍ عَنِ الْوِتْرِ أَيْ مَتَى يُوتِرُ؟ قَالَ: فَحَدَّثَهُ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ.
قَالَ فَقَالَ: حَدِّثْنِي كَيْفَ تَفْعَلُ أَنْتَ؟ قَالَ: فَلَمَّا قَالَ فَقُلْنَا يَا أَبَا عَوْنٍ أَخْبِرْهُ. قَالَ فَقَالَ: كَفَى بِالرَّجُلِ مَا يُخْطِئُ فِي نَفْسِهِ.