[فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِنَا مِمَّنْ طَلَبَهُ] [1] وَعُنِيَ بِهِ وَحَفِظَ وَأَقَامَ عَلَيْهِ حَتَّى لَمْ يزل فيه الا ثلاثة: يحي بْنُ سَعِيدٍ وَسُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، لَمْ يَدَعُوهُ مُنْذُ طَلَبُوهُ وَلَمْ يَشْتَغِلُوا عَنْهُ لَمْ يَزَالُوا فِيهِ [إِلَى أَنْ] حَدَّثُوا» [2] . وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [3] حَفِظَ ثُمَّ نَسِيَ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَعْطَانِي ابْنُ إِسْمَاعِيلَ أَطْرَافًا لِابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، فَلَقِيتُهُ وَهُوَ جَاءٍ مِنْ عِنْدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ فَسَأَلْتُهُ فَمَا حَفِظَ مِنْهَا إِلَّا حَدِيثًا أَوْ حَدِيثَيْنِ، ثُمَّ حَفِظَهَا بَعْدُ.
قَالَ عَلِيٌّ: وَمَا رَأَى عَبْدُ الرحمن لإسماعيل كتابا قط.
[قال] [4] علي: ما اقدر أَنْ أَقُولَ إِنَّ أَحَدًا أَثْبَتُ فِي الْحَدِيثِ من إسماعيل.
قال علي: قال يحي [5] : أَنَا لَمْ أَرَ إِسْمَاعِيلَ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ وَكُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ سَمِعَ وَتَرَكَ.
أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: قُدِّمَ عَلَيْنَا إِسْمَاعِيلُ عَلَى الصَّدَقَةِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَجُعِلَ لَهُ الثمن، قدم بالأمانة فَكَانَ لَا يُفَتِّشُ أَحَدًا فَجَاءَ يُسَلِّمُ عَلَى عَبْدِ الْوَارِثِ [6] . فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا بِشْرٍ ما هذا الّذي يعد أيوب