وَقَالَ أَيُّوبُ: لَوْلَا أَنْ تَسُبَّنِي الْقُصَّاصُ فِي قَصَصِهِمْ لَحَدَّثْتُ فِيهِمْ بِحَدِيثٍ يَسُوءُهُمْ.
قَالَ: وَكَنَا فِي مَجْلِسِ أَيُّوبَ فَذَكَرَ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ فَنَالَ مِنْهُمْ. فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ هَذَا عَلَى هَوَاهُ. قَالَ: إِنَّا للَّه يَظُنُّ أَنَّمَا عَرَضْنَا لَهُ. قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَهْلِي يَحْتَاجُونَ إِلَى حِزْمَةٍ أَوْ دَسْتَجَةٍ مِنْ بَقْلٍ مَا جَلَسْتُ مَعَكُمْ [1] .
قَالَ: وَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ: الْزَمْ سُوقَكَ فَإِنَّ الْغِنَى مِنَ الْعَافِيَةِ [2] .
قَالَ: وَقَالَ أَيُّوبُ: لَا تَعْرِفُ خَطَأَ مُعَلِّمَكَ حَتَّى تُجَالِسَ غَيْرَهُ [3] .
قَالَ: وَسُئِلَ أَيُّوبُ عَنِ الْمَمْلُوكِ يَتَصَدَّقُ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِي. ثُمَّ قَالَ: مَا لَكُمْ رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنِ الْخَوْفِ فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ.
«حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: سُئِلَ أَيُّوبُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَسَكَتَ. فَقَالَ. الرَّجُلُ: يَا أَبَا بَكْرٍ لَمْ تَفْهَمْ أُعِيدُ عَلَيْكَ [4] ؟ قَالَ: فَقَالَ أَيُّوبُ: قَدْ فَهِمْتُ وَلَكِنِّي أُفَكِّرُ كَيْفَ أُجِيبُكَ» [5] .
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا سُلَيْمَانُ ثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: دعا بعض الأمراء (69 أ) أَيُّوبَ فَشَاوَرَهُ فِي شَيْءٍ فَقَالَ: مَا سَمِعْتُ فيه شيئا أحدثك به. فقال: