«وَابْنُ بَابَيْهَ وَابْنُ بَابَاهْ وَابْنُ بَابِيٍّ وَاحِدٌ، وَهُوَ مَكِّيٌّ» [1] .
قَالَ أَبُو يُوسُفَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ وَسَيفُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَزَكَرِيَّا ابن إِسْحَاقَ مُتَّهَمُونَ بِالْقَدَرِ.
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ أَخْبَرُونِي عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرٍو أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ صَلَّى الظُّهْرَ بِمَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، ثُمَّ رَاحَ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَلَعَلَّهُ مِنْ عِلَّةٍ.
حدثنا ابو يوسف حدثنا (60 ب) الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي عَمْرٌو [2] عَنْ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَنْحَرُ بَدَنَةً قِيَامًا مُعَلَّقَةً وَهُوَ عَلَى بِرْذَوْنٍ أَبْلَقَ، وَكَانَ سُفْيَانُ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَإِذَا ذَكَرَ فِيهِ بِرْذَوْنًا أَبْلَقَ ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرٍو، وَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ عَلَى بِرْذَوْنٍ ذَكَرَهُ عَنْ عَمْرٍو، فَلَعَلَّهُ سَمِعَ ذَاكَ مِنْ عَمْرٍو وَلَمْ يَسْمَعْ «بِرْذَوْنٍ أَبْلَقَ» .
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو [3] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ [4] أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَبْصَرَ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ بِعَرَفَةَ عَلَيْهِمُ الْقُمُصُ وَالْعَمَائِمُ فَأَمَرَ أَنْ تُقَادَ عَلَيْهِمُ الْجِزْيَةُ. قِيلَ لِسُفْيَانَ:
إِنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ رَوَاهُ فَقَالَ فيه: قِيلَ لِعَمْرٍو: مَنْ هُمْ؟ وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. فَقَالَ سُفْيَانُ: لَكِنَّ عَمْرًا أَخْبَرَنَا أَنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ وَإِنَّ عُمَرَ رَآهُمْ بعرفة، ولكن أظن عمر [5] ...