أعددها. فاعتددت حتى أخذت حقي. (54 أ) قَالَ: فَبَقِيَتْ فِي يَدِي ثَمَانُونَ دِرْهَمًا فَقَالَ: هِيَ لَكَ. قُلْتُ ادْعُ لِي بِالْبَرَكَةِ. فَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ فِي مَالِي وَوَلَدِي وَأَهْلِي.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: فَإِنَّا لَنَعْرِفُ تِلْكَ الدَّعْوَةَ بَعْدُ.
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أُمِّهِ وَأُخْتِهِ قَالَتَا: كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ فِي نِسْوَةٍ كُوفِيَّاتٍ وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ تَخِيطُ فِرَاشًا، فقالت: أَذَكَرْتِ اللَّهَ تَعَالَى عَلَيْهِ؟ فَقَالَتْ: لَا. فَقَالَتْ عائشة: انقضيه حتى تذكرين عَلَيْهِ اسْمَ اللَّهِ.
وَبِهِ عَنْ أُمِّهِ وَأُخْتِهِ قَالَتَا: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ: الْخِمَارُ لِلْمُحْرِمَةِ وَجْهَهَا، فَأَخَذَتْ بِحَاشِيَةِ ثَوْبِهَا مِنْ أَعْلَى صَدْرِهَا فَخَمَّرَتْ بِهِ وَجْهَهَا، - وَأَشَارَ سُفْيَانُ فَخَمَّرَ وَجْهَهُ إِلَى أَطْرَافِ شَعْرِهِ-.
وَبِهِ عَنْ أُمِّهِ وَأُخْتِهِ قَالَتَا: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَرَأَيْنَا عَلَيْهَا دِرْعًا مُوَرَّدًا وَخِمَارًا خَيْشَانًا [1] .
حَدَّثَنِي الْفَضْلُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَثْبَتَ مِنَ الْحَكَمِ [2] إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ: يُحَدِّثُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ؟ فَقَالَ: قَدْ رَوَى عنه شعبة. فقال ابو جعفر: فالهجري [3] .