التَّيْمِيَّ [1] يَقُولُ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا كَانَ أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا مِنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ [2] عَنْ مَالِكٍ [3] قَالَ:
مَرِضْتُ حَتَّى بَرْسَمْتُ [4] ، قَالَ: وَكُنْتُ فِي ذَلِكَ عَاقِلًا. قَالَ فَدَخَلَ عَلَيَّ الْحَسَنُ يَعُودُنِي وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ، قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ لَوْلَا أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِدْعَةٌ لَأَمَرْتُ أَهْلِي إِذَا أَنَا مِتُّ أَنْ يُوَارُونِي بِشَرِيطٍ كَمَا يُصْنَعُ بِالْعَبْدِ الْآبِقِ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: صَاحِبُكُمْ يَهْجُرُ. قَالَ قَالَ مَالِكٌ: فَعَافَى اللَّهُ.
قَالَ: فَكُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ فِي أَهْلِهِ جَالِسًا قَالَ فَقَالَ لِي: يَا صَاحِبَ الشَّرِيطِ فِي ظُلَّةٍ مِنْ ظُلَّةِ الْأَرْضِ. قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيَّ يَعِظُنِي وَكَانَ مُعَلِّمًا [5] .
[6] حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَرْوَانُ بْنُ هِبَةَ [7] قَالَ سَمِعَتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ:
كَانَ ابْنُ عَوْنٍ لَا يَذْكُرُ أَحَدًا إِلَّا شَهْرَ بْنَ حوشب فأنه كان يقول: ان شهرا