حدثنا سعيد بن أسد وَأَبُو عُمَيْرٍ [1] وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ [2] عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ وَسَمِعَ رَجُلًا يَدْعُو عَلَى رَجُلٍ ظَلَمَهُ، فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ: خَلِّ الظَّالِمَ إِلَى ظُلْمِهِ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ إِلَيْهِ مِنْ دُعَائِكَ عَلَيْهِ، إِلَّا أَنْ يَتَدَارَكَهُ بعمل وقمين الا بفعل.
حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حُمَيدٌ أَبُو الْأَسْوَدِ حَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ هَذَا الْمَسْجِدَ وَمَا فِيهِ حَلْقَةٌ يُذْكَرُ فِيهَا الْفِقْهُ إِلَّا حَلْقَةُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ. قَالَ: إِنَّ فِي الْحَلْقَةِ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ غَيْرَ أَنَّهَا كَانَتْ تُنْسَبُ إِلَيْهِ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ [3] عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ الْأَشْعَثِ [4] : إِنْ سَرَّكَ أَنْ يُقْتَلُوا حَوْلَكَ كَمَا قُتِلُوا حَوْلَ جمل عائشة (23 ب) فَأَخْرِجْ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ مَعَكَ. قَالَ: فَأَخْرَجَهُ مُكْرَهًا:
قَالَ: حَدَّثَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: ذكر أيوب الفقراء الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَ ابْنِ الْأَشْعَثِ فَقَالَ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْهُمْ قُتِلَ إِلَّا قَدْ- رَغِبَ له عن مصرعه، ولا أحد مِنْهُمْ نَجَا إِلَّا قَدْ نَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ. قَالَ: فَصَحِبَ [5] أَبُو قِلَابَةَ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ: فَقَالَ: يَا أَبَا قِلَابَةَ إِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ أَنِّي لَمْ أَطْعَنْ