لَا يُلْقَى لَهُ فِيهِ حَصِيرٌ وَلَا شَيْءٌ، وَكَانَ يَجْلِسُ نَاحِيَةٍ، وَكَانَ يَبِيتُ لَيْلَةَ الْفِطْرِ حَتَّى يَغْدُوَ إِلَى مُصَلَّاهُ مِنْ مَوْضِعِ اعْتِكَافِهِ.
قَالَ أَيُّوبُ: وَغَدَوْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ أَفْطَرَ وَفِي حِجْرِهِ جُوَيْرِيَةٌ مُزَيَّنَةٌ ظَنَنْتُ أَنَّهَا ابْنَتُهُ فَاعْتَنَقَهَا ثُمَّ مَضَى إِلَى الْمُصَلَّى.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ النَّمِرِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ أَيُّوبُ: وَجَدْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَضَاءِ أَشَدَّ النَّاسِ مِنْهُ فِرَارًا وَأَشَدَّهُمْ مِنْهُ فَرَقًا، ثُمّ قَالَ: وَمَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْلَمَ بِالْقَضَاءِ مِنْ أَبِي قِلَابَةَ لَا أَدْرِي مَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ [1] . فَكَانَ يُرَادُ عَلَى الْقَضَاءِ فَيَفِرُّ إِلَى الشَّامِ مَرَّةً وَيَفِرُّ إِلَى الْيَمَامَةِ مَرَّةً، وَكَانَ إذَا قَدِمَ الْبَصْرَةَ كَانَ كَالْمُسْتَخْفِي حَتَّى يَخْرُجَ [2] .
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: زَعَمَ أَيُّوبُ قَالَ: مَرِضَ ابو قلابة بالشام فأتاه (18 ب) عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعُودُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا قِلَابَةَ تَشَدَّدْ لَا تُشْمِتْ بِنَا الْمُنَافِقِينَ [3] .
[4] حَدَّثَنَا عُمَرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عِنْدَ الْحَسَنِ، فَسُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ «قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تحتك