حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَحْمَدُ: وَلَقِيَ سُفْيَانُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ بِالْمَوْسِمِ فَقَالَ: يَا أَبَا سَلَمَةَ كَتَبْتَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ شَيْخٌ كَيِّسٌ. قُلْتُ: حَمَّادٌ قَالَ شَيْخٌ كَيِّسٌ؟ قَالَ: لَا، لَيْسَ هذا من كلام حماد كان حَمَّادٌ أَوْقَرُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمِثْلِ هَذَا، وَلَكِنْ سُفْيَانُ قَالَ لِحَمَّادٍ هُوَ شَيْخٌ كَيِّسٌ.
«حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا ابْنُ يمان قال: سمعت سفيان يَقُولُ:
فِتْنَةُ الْحَدِيثِ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ» [1] .
«حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ قَالَ: أَكَلَ سُفْيَانُ لَيْلَةً، فَشَبِعَ، فَقَالَ: إِنَّ الْحِمَارَ إِذَا زِيدَ فِي عَلَفِهِ زِيدَ فِي عَمَلِهِ فَقَامَ حَتَّى أَصْبَحَ» [2] .
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ: لَوَدِدْتُ أَنْجُو مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ كَفَافًا لَا أَجْرَ وَلَا وِزْرَ.
حدثني أحمد بن الخليل حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يَقُولُ لِلشَّعْبِيِّ:
وَدِدْتُ أَنِّي أَنْجُو مِنْ عَمَلِي كَفَافًا.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ قَالَ لِي شُعْبَةُ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ. قَالَ:
اجْلِسْ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِمَا هُوَ خَيْرٌ لك. فحلف باللَّه ايمانا يجتهد فيها أن الّذي تطلب شرب، وَأَنَّهُ يَشْغَلُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ.