سَمِعْتُ أَبِي مُطَهَّرَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَقُولُ لِأُمِّي قَسْمَةَ بِنْتِ يَعْلَى بْنِ مُوسَى بْنِ بَاذَانَ- وَهِيَ بِنْتُ عَمِّ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَاذَانَ- قَالَ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَمْرٍو جَمَعْتَ الْقُرْآنَ مَعَ..... [1] . فَقَالَ لِي: لَا وَاللَّهِ. قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ أَرَكَ مَعَ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ؟ قَالَ: بَلَى كُنْتُ أَنَا وَهُوَ نَتَطَارَحُ شَيْئًا وَلَسْتُ أُجَالِسُهُ بَعْدُ. ثُمَّ قَالَ: قَالَ أَبِي: كَانَ وَاللَّهِ بَعِيدًا مِنَ الْقَدَرِيَّةِ- يَعْنِي عَمْرًو- لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ صَدِيقًا لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي أَبِي: أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ وَاسْمُهُ ابْنُ بِشَّارٍ قَالَ أَبِي وَقَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِنَا: هُوَ بَشَّارٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ [2] بْنِ السَّائِبِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ [أَبِي] [3] رِفَاعَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَابْنُهُ نَافِعُ بْنُ أَبِي بَرْزَةَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمِ بْنِ مَرَاحِ بْنِ مرة بن عبد مناف ابن كِنَانَةَ اشْتَرَاهُ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ وَأَعْتَقَهُ فِي الْحَجَّةِ، وَخَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِلَى مِصْرَ وَكَانَتْ مَسَاكِنُ بَنِي مُدْلِجٍ. قال أحمد: وكان عَبْدَ اللَّهِ بْنَ السَّائِبِ قَدْ أَعْتَقَ أَبَا برزة قبل أن يبيع نافع. قال أحمد:
وولاء باذان فِي بَنِي جُمَحَ قَالَ: وَأُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي نَجِيحٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن القاسم: وهو مولى الثقيف، وَكَانَ مَسْكَنُهُ عَلَى الصَّفَا، وَوَرَّثَ جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ أُمَّهُ حِصَّتَهَا مِنْ أَبِيهَا أَبِي نَجِيحٍ، وَوَهَبَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ حِصَّتَهُ الْبَاقِيَةَ فَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ وَلَمْ يَتْرُكْ إِلَّا صِبْيَةً هَلَكَتْ فَصَارَتْ مَسْكَنُهُ لِعَبْدِ اللَّهِ وَنَافِعٍ ابْنَيِ