أَبِي ذِئْبٍ وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَصْحَابُ أَمْرٍ وَنَهْيٍ «فَقِيلَ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي حَدِيثِهِ؟ قَالَ: كَانَ ثِقَةً فِي حَدِيثِهِ صَدُوقًا رَجُلًا صَالِحًا وَرِعًا» [1] .
قَالَ أَبُو يُوسُفَ: ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قُرَشِيٌّ، وَمَالِكٌ عُمَانِيٌّ.
حدثنا أبو يوسف حدثني يحي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ:
هَذِهِ رِسَالَةُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ [4] .
«سَلَامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ- عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ، وَأَحْسَنَ لَنَا الْعَاقِبَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ- فَقَدْ بَلَغَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ فِيهِ مِنْ صَلَاحِ حَالِكُمُ الَّذِي يَسُرُّنِي، فَأَدَامَ اللَّهُ ذَلِكَ لَكُمْ وَأَتَمَّهُ بِالْعَوْنِ عَلَى شُكْرِهِ وَالزِّيَادَةِ مِنْ إِحْسَانِهِ، وَذَكَرْتَ نَظَرَكَ فِي الْكُتُبِ الَّتِي بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ وَإِقَامَتَكَ إِيَّاهَا وَخَتْمَكَ عَلَيْهَا بِخَاتَمِكَ، وَقَدْ أَتَتْنَا فَجَزَاكَ اللَّهُ عَمَّا قَدَّمْتَ مِنْهَا خَيْرًا، فَإِنَّهَا كُتُبٌ انْتَهَتْ إِلَيْنَا عَنْكَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَبْلُغَ حَقِيقَتَهَا بِنَظَرِكَ فِيهَا، وَذَكَرْتُ أَنَّهُ قَدْ أَنْشَطَكَ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ فِيهِ مِنْ تَقْوِيمِ مَا أَتَانِي عَنْكَ إِلَى ابْتِدَائِي بِالنَّصِيحَةِ، وَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لَهَا مَوْضِعٌ،