إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ قُلْتُ لَهُ: رَأَيْتُكَ وَأَخًا لَكَ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ وَأَخْبَرْتُهُ بِكَلَامِ الزُّهْرِيِّ لِابْنِ جُرَيْجٍ. فَقَالَ: مَاتَ أَخِي ذَاكَ الَّذِي كَانَ مَعِي.

قَالَ سُفْيَانُ: وَأَتَيْتُ الزُّهْرِيَّ يَوْمًا وَعِنْدَهُ سَعْدٌ، فَسَأَلْتُهُ فَكَأَنَّهُ.

فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: أَجِبِ الْغُلَامَ وَفَرِقَ سَعْدٌ أَنْ يَكُونَ الزُّهْرِيُّ حَقَرَنِي حِينَ لَمْ يُجِبْنِي. فَقَالَ الزُّهْرِيُّ إِنِّي لَأُعْطِيهِ حَقَّهُ. فَقَالَ: أَجَلْ. فَاشْتَهَى ذَلِكَ الزُّهْرِيُّ.

أَخْبَارُ مَالِكٍ

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ مَوْتِ نَافِعٍ بِسَنَةٍ وَالْحَلَقَةُ لِمَالِكٍ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ:

فَسَأَلْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ، فَقَالُوا: كَانَتْ لِنَافِعٍ ثُمَّ بَعْدَهُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ ثُمَّ بَعْدَهُ لِمَالِكٍ.

فَقَالَ عَلِيٌّ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا عَنِ الْأَصْمَعِيِّ عَنْ شُعْبَةَ، فَلَمَّا سَأَلْتُ الْأَصْمَعِيَّ عَنْهُ قُلْتُ: سَمِعْتَ مِنْ شُعْبَةَ؟ قَالَ: لَا أدري.

حدثني يحي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ- وَكَانَ ثِقَةً- عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ سَنَةً- قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ أَظُنُّهُ- أَرْبَعَ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ أَوْ نَحْوَ ذلك، فقلنا له: هذا يحي بْنُ سَعِيدٍ بِالْعِرَاقِ فَمَنْ يَعُدُّونَهُ لِلْفُتْيَا بَعْدَ رَبِيعَةَ؟ قَالُوا:

شَابٌّ مِنْ ذِي أَصْبَحَ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ [1] .

حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ: قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ:

أَمَالِكٌ كَانَ أَحْفَظَ أَمْ سُفْيَانُ [2] ؟ قَالَ: مَالِكٌ، مَا سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ أَنْظُرُ. قَالَ: وَقَدْ كُنْتُ أَسْأَلُ سُفْيَانَ فَيَقُولُ حتى انظر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015