مَيْمُونَةَ، فَقَالَ لَهُ أَيُّوبُ [1] : مَا كُنْتُ أَرَى انك جالست هذا، هذا يروي عنه يحي بْنُ أَبِي كَثِيرٍ. قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ قد جالسته [2] .
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ.
وَقَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ بُكَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ عبيد الله بن عمر قال:
كان يحي بْنُ سَعِيدٍ يُحَدِّثُنَا فَيَسِيحُ عَلَيْنَا مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ- وَيُشِيرُ عُبَيْدُ اللَّهِ بِيَدِهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى-.
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَإِذَا طَلَعَ رَبِيعَةُ قَطَعَ يحي حَدِيثَهُ إِجْلَالًا لِرَبِيعَةَ وَإِعْظَامًا لَهُ [3] .
قَالَ عَبْدُ الله: فتلا يحي بْنُ سَعِيدٍ هَذِهِ الْآيَةَ يَوْمًا وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ 15: 21 [4] فَقَالَ جَمِيلُ بْنُ نُبَاتَةَ الْعِرَاقِيُّ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَرَأَيْتَ السِّحْرَ مِنْ خَزَائِنِ اللَّهِ الَّتِي تنزل؟ فقال يحي:
مَهْ مَا هَذَا مِنْ مَسَائِلِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَفْحَمَ الْقَوْمَ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَبِيبَةَ:
إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ لَيْسَ مِنْ أَصْحَابِ الْخُصُومَةِ إِنَّمَا هُوَ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَكِنْ عَلَيَّ فَأَقْبِلْ، أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ: إِنَّ السِّحْرَ لَا يَضُرُّ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ، فَتَقُولُ أَنْتَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَكَأَنَّمَا كَانَ عَلَيْنَا جَبَلٌ فَوُضِعَ عَنَّا. وَزَادَ ابْنُ بُكَيْرٍ فِيهِ كَلَامًا أكثر من هذا لم