جَعَلَ لِي مِنْ ذُرِّيَّتِي مَنْ يُعِينُنِي عَلَى دِينِي. قَالَ: ثُمَّ قَامَ مِنْ سَاعَتِهِ فَجَمَعَ النَّاسَ وَأَمَرَ بِرَدِّهَا [1] .
«حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حدثنا يحي بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ: أَنَّ عُمَرَ نَظَرَ فِي مَزَارِعِهِ فَخَرَقَ سِجِلَّاتِهَا غَيْرَ مَزْرَعَتَيْ خَيْبَرَ وَالسُّوَيْدَاءِ.
فَسَأَلَ عُمَرُ: خَيْبَرُ مِنْ أَيْنَ كَانَتْ لِأَبِيهِ؟ قِيلَ: كَانَتْ فَيْئًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيْئًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَعْطَاهَا [2] مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، وَأَعْطَاهَا مَرْوَانُ عَبْدَ الْعَزِيزِ أَبَا عُمَرَ، وَأَعْطَاهَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عُمَرَ، فَخَرَقَ سِجِلَّهَا وَقَالَ:
أَنَا أَتْرُكُهَا حَيْثُ تَرَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] . وَبَلَغَنِي أَنَّهَا فَدَكُ» [4] .
حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا يحي بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ: أَنَّ رَجُلًا بَايَعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العزيز فمد يده اليه، ثم قال: بايعني بِلَا عَهْدٍ وَلَا مِيَثَاقٍ تُطِيعُنِي مَا أَطَعْتُ اللَّهَ فَإِنْ عَصَيْتُ اللَّهَ فَلَا طَاعَةَ لِي عليك فبايعه.
حدثني هشام قال: ثنا يحي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ: أَنَّ عَبْدَةَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ بَعَثَ مَعَهُ الْخَمْسِينَ وَمِائَةً يُفَرِّقُهَا فِي فُقَرَاءِ الْأَمْصَارِ، فَأَتَيْتُ الْمَاجِشُونَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمُ الْيَوْمَ مُحْتَاجٌ، لَقَدْ أَغْنَاهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَدَفَعَ إِلَيْهِمْ فلم يترك منهم أحدا الا الجند.