سَيَخْرُجُ مِنْ أَحَدِ الْكَاهِنَيْنِ رَجُلٌ يَدْرُسُ الْقُرْآنَ لَا يَدْرُسُهُ أَحَدٌ بَعْدَهُ [1] . حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ مِنَ الْقُرَظِيِّ.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: لَيْتَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ يَرْفُقُ قَلِيلًا يُخَفِّفُ عَنْ نَفْسِهِ [2] .
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ يَقُولُ: كَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ جُلَسَاءُ كَانُوا مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وَكَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِي مَسْجِدِ الرَّبَذَة، فَأَصَابَتْهُمْ زَلْزَلَةٌ، فَسَقَطَ عَلَيْهِمُ الْمَسْجِدُ فَمَاتُوا جَمِيعًا تَحْتَهُ.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نُجَالِسُ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، فَقَالَ أَبِي وَأَبُو حَازِمٍ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا قَطُّ كَانَ أَزْيَنَ لِمَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ. وَكَانَ أَبِي يَقُولُ: لَوْ قِيلَ لِي مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ أَنْ يحي لَكَ مِمَّنْ أَدْرَكْتَ؟ - قَالَ: وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَغَيْرَهُ- قُلْتُ:
عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: وَكَانَ أَبِي يَقُولُ: لَمْ أَرَ إِنْسَانًا قَطُّ أَحْسَنَ رُؤْيًا مِنْهُ. قَالَ لِي: يَا أَبَا أُسَامَةَ قِيلِ لِي إِنَّا جَابِذُوكَ بِثَلَاثِ جَبَذَاتٍ، فَجَاعِلُوكَ فِي الْفِرْقَةِ الْعُلْيَا. قال: فأخذته الخاصرة بالإسكندرية، ثم