لَا أَدْرِي.

حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ:

سَمِعْتُ مَالِكًا وَغَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُحَدِّثُونَ عَنْ يحي بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ إِنَّا وَاللَّهِ مَا نعلم كل الّذي تسألونا عنه، ولئن يعيش الْمَرْءُ جَاهِلًا إِلَّا أَنَّهُ يَعْرِفُ مَا افْتَرَضَ الله عز وجل عليه خير له من أَنْ يَقُولَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَا يَعْلَمُ.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ [أَبِي] [1] زُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: لَوْ كَانَ إِلَيَّ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا عَصَبْتُهُ إِلَّا بِالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ. قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَدْ وُلِّيَ الْعَهْدَ قَبْلَ ذَلِكَ.

قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حِينَ الْتَقَى الْقَاسِمُ وَعُمَرُ وَكَانَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ عُمَرُ لِلْقَاسِمِ: إِنَّ مَعَنَا فُضُولًا مِنْ طَعَامٍ وَمَتَاعٍ فَخُذْ ذَلِكَ. فَقَالَ الْقَاسِمُ: إِنِّي لَا أَرْزَأُ أَحَدًا شَيْئًا. فَقُلْتُ لِمَالِكٍ [2] :

أَكَانَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ أَمِيرًا؟ قَالَ: نَعَمْ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زكير قال: أخبرنا ابن وهب قال: حدثنا مالك عن يحي بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ الْقَاسِمُ لَا يَكَادُ يَرُدُّ عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا فِي مَجْلِسِهِ، وَلَا يَعِيبُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ رَبِيعَةُ يَوْمًا فِي مَجْلِسِ الْقَاسِمِ فَأَكْثَرَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ الْقَاسِمُ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيَّ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: لَا أَبَا لِغَيْرِكَ أَتَرَى النَّاسَ كَانُوا غَافِلِينَ عَمَّا يَقُولُ صَاحِبُنَا هَذَا.

حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الليث عن يحي بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ رُبَّمَا تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنَ الْفُتْيَا في مجلس القاسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015