حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أبي مَرْيَمَ [1] قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ [2] عَنِ ابْنِ كُمَيْلٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: أَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَمَا يُرِيدُ بِذَلِكَ؟ قُلْتُ: سُنَّةَ أَبِيكَ عُمَرَ.
قَالَ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ لَمْ يَكُنْ لِلصَّلَاةِ لَهُ غِشًّا، لَمْ نَرَ رَجُلًا أَطْوَلَ قِيَامًا وَأَطْوَلَ رُكُوعًا وَأَطْوَلَ سُجُودًا وَأَتَمَّ جَلْسَةً وَأَقَلَّ الْتِفَاتًا وَأَكْمَلَ صَلَاةً مِنَ ابن الزبير ولم نر من الناس اكبس خَطِيبًا وَأَكْيَسَ [3] مُخَاصِمًا حَتَّى إِذَا وُلِّيَ أَنْكَرَ مِنْهُ مَا كَانُوا يَعْرِفُونَ.
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ: رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيَّ يَقُصُّ حِينَ يُصَلِّي الصُّبْحَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَحِينَ يُصَلِّي الْعَصْرَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، وَكَانَتْ لَهُ جُمَّةٌ إِلَى قَفَاهُ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَرَأَيْتُ لِحْيَتَهُ صَفْرَاءَ.
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ:
مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا أَعْلَمَ بِمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ [4] مَا كَانَ زُهْرِيُّكُمْ هَذَا إِلَّا غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِهِ- يَعْنِي ابْنَ شِهَابٍ-.
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ قال: سمعت عمرو بْنَ دِينَارٍ قَالَ:
خَرَجْتُ عَامِدًا إِلَى الْمَدِينَةِ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بن