الْمَنْصُورُ وَالسَّفَّاحُ وَالْمَهْدِيُّ يَدْفَعُهَا إِلَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ» [1] .

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ [2] عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ عُقْبَةَ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَقَالَ زَيْدٌ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي أَنْتَظِرُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبُ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ النُّورُ وَالْهُدَى فَاسْتَمْسِكُوا بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَحَثَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:

وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَهْلِ بَيْتِي. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ له يزيد وحصين: من أهل بيته أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: ان نساؤه مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حَرَّمَ الصَّدَقَةَ عَلَيْهِمْ بَعْدَهُ. قَالَ حُصَيْنٌ:

فَمَنْ هُمْ يَا يَزِيدُ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْعَبَّاسِ وَآلُ عَلِيٍّ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَقِيلٍ. حَدَّثَنَا يحي [3] قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ [4] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض. حدثني أحمد بن يحي [5] قال: حدثنا عبد الرحمن بن شريك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015