حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ- وَقَدْ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ حِينَ يَجْلِسُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى يَقْضِيَ الْمُؤَذِّنُ تَأْذِينَهُ وَيَتَكَلَّمُ عُمَرُ، فَإِذَا تَكَلَّمَ عُمَرُ انْقَطَعَ حَدِيثُنَا فَصَمَتْنَا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ مِنَّا حَتَّى يَقْضِيَ الْإِمَامُ خُطْبَتَهُ.
وَمِنْهُمْ:
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِضَمْرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ: مَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِيكَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ قَالَ: كَانَ أَبِي صَاحِبَ بَادِيَةٍ قَالَ:
فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَنْزِلُ فيها؟ قال: انزل ليلة ثلاث وعشرين [1] . قال: فَلَمَّا تَوَلَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اطْلُبُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ.
وَمِنْهُمْ:
حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ حَدَّثَنَا جَدِّي عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عياض ابن صيري الكلبي- وهو ابن عم أسامة وَخِتْنُهُ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَنْكَحَهُ ابْنَةً لَهُ- أَنَّهُ سَمِعَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ: أَنَّهُ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ خَرَجَ مِنْ بَعْضِ الْأَرْيَافِ فَأَصَابَهُ الْوَجَعُ حِينَ دَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَفْزَعَ ذَلِكَ النَّاسَ، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك: