ذَلِكَ أَنْ يَأْمُرَ لَهُ بِوَسَقٍ [1] مِنْ تَمْرٍ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

إِنْ شِئْتَ أَمَرْتُ لَكَ بِوَسَقٍ وَإِنْ شِئْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَاتٍ هِيَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ.

قَالَ: عَلِّمْنِيهِنَّ وَمُرْ لِي بَوَسَقٍ فَإِنِّي ذُو حَاجَةٍ إِلَيْهِ. فَقَالَ: أَفْعَلُ. وَقَالَ:

قُلْ اللَّهمّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِدًا وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا وَلَا تُطِعْ فِيَّ عَدُوًّا وَحَاسِدًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، وَأَسْأَلُكَ مِنَ الخير الّذي هو بيدك كله.

و:

سعيد بْنُ مَرْجَانَةَ

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: لِلَّهِ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ 2: 284 [2] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَبَكَى حَتَّى سَمِعْتُ نَشِيجَهُ، فَقُمْتُ حَتَّى أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا تَلَا ابْنُ عُمَرَ فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ وَجَدَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهَا حِينَ نَزَلَتْ مَا وَجَدَ عَبْدُ اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها 2: 286 [3] الآية، فكانت الوسوسة مما لا طاقة للمسلمين بِهِ، وَصَارَ الْأَمْرُ بَعْدُ إِلَى قَضَاءِ اللَّهِ أَنَّ لِلنَّفْسِ مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ.

وَمِنْ تَابِعِي الْمَدِينَةِ مِنَ الْيَمَنِ
قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ

حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أخبرني قبيصة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015