وأنباه عبد الرحمن بن محمد بن أبي الحسين أنبأ أبو بكر بن القاسم ببخارى أنبأ أبو عبد الرحمن عبيد الله بن يحيى ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صالح عن صالح بن جبير قال: قدم علينا أبو جمعة الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ببيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ، فلما انصرف خرجنا معه نشيعه، فلما أردنا الانصراف قال: ان لكم علي جائزة وحقا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلنا: هات يرحمك الله. قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه معنا عاشر عشرة. فقلنا: يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا آمنا بك واتبعناك.
قال: وما يمنعكم من ذلك ورسول الله صلّى الله عليه وسلم بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء! بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه. أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا [2] . وأنباه القاسم أنبأنا إبراهيم بن محمد بن علي الابي [3] انا احمد بن محمد بن عمر نا يعقوب بن سفيان قال: نا سليمان بن حرب قال: سمعت حماد بن زيد يقول في قول الله لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ 49: 2 قال: أرى رفع الصوت عليه بعد موته كرفع الصوت عليه في حياته إذا قرئ حديث رسول الله وجب عليك أن تنصت له كما تنصت للقرآن.