وقال يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير: انما يحدث عن عنبسة [1] مجنون أحمق كان يجيئني، ولم يكن موضعا للكتابة أن يكتب عنه [2] .

وقال يعقوب بن سفيان: حدثني أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن عن عوف حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدِ الله عن نافع عن ابن عمر انه قال: قدمنا مكة فنزلنا العصبة، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وسالم مولى أبي حذيفة، فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة لانه كان أكثرهم قرآنا [3] .

وقال يعقوب بن سفيان: كان الأحنف جوادا حليما، وكان رجلا صالحا، أدرك الجاهلية ثم أسلم، وذكر للنّبيّ صلى الله عليه وسلم فاستغفر له وقال: كان ثقة مأمونا قليل الحديث، وكان كثير الصلاة بالليل، وكان يسرج المصباح ويصلي ويبكي حتى الصباح، وكان يضع إصبعه في المصباح ويقول: حس يا أحنف، ما حملك على كذا؟ ما حملك على كذا؟ ويقول لنفسه: إذا لم تصبر على المصباح فكيف تصبر على النار الكبرى؟. وقيل له: كيف سوّدك قومك وأنت أرذلهم خلقة؟ قال: لو عاب قومي الماء ما شربته [4] .

قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو غسان [5] أن إسحاق بن سعيد حدثه قال أخبرني سعيد بن عمرو بن سعيد وأخواي عن أم خالد بنت خالد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015