رجعت وجمعت طعيما فقال: ما هذا يا سلمان؟ قلت: هدية. فأكل.
قلت: يا رسول الله أخبرني عن النصارى؟ قال: لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم. فقمت وأنا مثقل فأنزل الله تعالى لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى 5: 82 [1] .
فأرسل الي فقال: يا سلمان صاحبك أو أصحابك من هؤلاء الذين ذكر الله تعالى [2] .
وقد روى حديث أم معبد الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي والحافظ أبو نعيم في كتابه دلائل النبوة [3] .
قال الحافظ أبو بكر البيهقي أخبرناه أبو الحسين بن الفضل القطان حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو صالح حدثنا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بن أبي هلال عن أسامة عن عطاء بن يسار عن ابن سلام أنه كان يقول:
انا لنجد صفة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أرسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميته المتوكل ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا يجزئ السيئة بمثلها، ولكن يعفو ويتجاوز ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يشهدوا أن لا إله الا الله يفتح به أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا.