عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ يَجْلِسُ إِلَيْهِ الرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ فَيُحَدِّثُهُمْ فَإِذَا كَثُرُوا قَامَ وَتَرَكَهُمْ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْكُوفَةِ.
حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: ثنا شُعْبَةُ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ [أَبِي] [1] سَبُرَةَ.
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ خَيْثَمَةُ وَإِلَى إِبْرَاهِيمَ [2] . قَالَ: فَجِئْتُ أَنَا فَلَا أَدْرِي مَا شَغَلَ إِبْرَاهِيمَ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الدَّارِ سَمِعْتُ أصواتا ظننت أنهم بنو أَبِي سَبُرَةَ، فَرَجَعْتُ. فَقَالَ لِي:
مَا شَأْنُكَ؟ فَقُلْتُ: قَدْ جِئْتُ فَسَمِعْتُ أَصْوَاتًا ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ بنو أَبِي سَبُرَةَ فَرَجَعْتُ. فَقَالَ: أَنَا أَدْعُوهُمْ، لَأَنَا أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْكَلْبِ الْأَبْقَعِ. قُلْتُ:
وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا يُحِبُّ مُؤْمِنٌ مُنَافِقًا [3] .
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عن خيثمة قال: قال عيسى بن مَرْيَمَ- إِذَا صُنِعَ الطَّعَامُ فَدَعَا الْقُرَّاءَ فَأَجْرِي [4] عَلَيْهِمْ- ثُمّ قَالَ:
هَكَذَا فَافْعَلُوا بِالْقُرَّاءِ.
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أَبُو خَالِدٍ [5] عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: دَعَانِي فَلَمَّا جِئْتُ إِذَا أَصْحَابُ الْعَمَائِمِ وَالْمَطَارِفِ عَلَى الْخَيْلِ، فَحَقَرْتُ نَفْسِي فَرَجَعْتُ. قَالَ: فَلَقِينَيِ بعد ذلك فقال لي: لم تجيء؟